مشروع مساحات رقمية آمنة للنساء للتحدث بحرية

مقدمة:

في ظل الاعتماد المتزايد على الانترنت سواء في الحياة الشخصية أو المهنية، تزداد المخاطر والانتهاكات الرقمية، وهو ما يستلزم وعياً رقمياً أكبر.

يأتي مشروع ” مشروع مساحات رقمية آمنة للنساء للتحدث بحرية” كخطوة في سبيل تمكين النساء السوريات في مجال الأمن الرقمي. بدأ تنفيذ هذا المشروع في كانون الأول 2020 وانتهى في أيار 2021، وتم تنفيذه في بلدة كفر يحمول، حيث استفدن منه بشكل مباشر 40 سيدة وأثر بشكل غير مباشر على 200 فرد. ومن خلال التركيز على الأمن الرقمي والمواطنة، سعت هذه المبادرة إلى تمكين النساء من مختلف الخلفيات العرقية والدينية، وتعزيز الاندماج والتعبير الآمن داخل مجتمعاتهن.

السياق والأهمية:

في أجزاء كثيرة من العالم، تواجه النساء حواجز كبيرة في التعبير عن أنفسهن والمشاركة في الحياة العامة. ويرجع ذلك في كثير من الأحيان إلى القيود الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، والتي يمكن أن تتفاقم في المناطق الريفية أو المتضررة من النزاع. توفر المساحات الرقمية فرصة فريدة للتغلب على هذه الحواجز، وتوفير منصات للتواصل الآمن والتعلم والنشاط. ومع ذلك، للاستفادة الفعالة من هذه المساحات، تحتاج النساء إلى التزود بالمهارات والمعرفة اللازمة للتنقل في البيئات الرقمية بشكل آمن.

المتدربات مزجن مفهومن عن النوع الإجتماعي و مواهبن بالرسم مع المعلومات الرقمية
المتدربات مزجن مفهومن عن النوع الإجتماعي و مواهبن بالرسم مع المعلومات الرقمية

 

تنفيذ المشروع والأنشطة:

تم تصميم مشروع “مساحات رقمية آمنة للنساء للتحدث بحرية” من خلال التركيز على المبادئ التالية:

  • الحق بالخصوصية.
  • الحق بالوصول للإنترنت.
  • الحق بالأمان الرقمي

كما شمل عدة جوانب، منها:

  1. التدريب على الأمن الرقمي: قدم المشروع تدريبًا أساسيًا في مجال الأمن الرقمي، مما يضمن قدرة النساء على حماية معلوماتهن الشخصية والتنقل عبر المساحات عبر الإنترنت دون خوف من التحرش أو الاستغلال. وتضمن ذلك دروسًا حول إدارة كلمات المرور، والتعرف على محاولات التصيد الاحتيالي، وفهم إعدادات الخصوصية على منصات التواصل الاجتماعي.
  2. المشاركة المجتمعية الشاملة: كان الجانب الفريد للمشروع هو شموليته. وقد تم جمع النساء من خلفيات عرقية ودينية مختلفة، والعديد منهن لم يغادرن قراهن أو يندمجن مع المجتمعات المجاورة من قبل. وقد أثرى هذا التنوع تجربة التعلم وعزز الشعور بالوحدة والدعم المتبادل بين المشاركات.
  3. نشر المعرفة: بعد الانتهاء من تدريبهن، تم تشجيع النساء على مشاركة معارفهن الجديدة مع الأخريات في مجتمعاتهن. مما يجعل آثار المشروع تمتد إلى ما هو أبعد من المشاركات الأوليات، لتصل إلى جمهور أوسع.

الإنجازات والأثر:

نجح المشروع في تدريب 40 امرأة في كفر يحمول والقرى المحيطة بها، مما أثر بشكل مباشر على قدرتهن على التنقل واستخدام المساحات الرقمية بأمان وفعالية. وصلت الفوائد غير المباشرة إلى 200 فرد إضافي، حيث تبادلت المتدربات معرفتهم مع مجتمعاتهن ومن خلال تزويد هؤلاء النساء بالمهارات الرقمية، ساعدهن المشروع على اكتساب الثقة، والتعبير عن أنفسهن بأمان عبر الإنترنت، ويصبحن مشاركات نشطات في مجتمعاتهن.

خاتمة:

” مشروع مساحات رقمية آمنة للنساء للتحدث بحرية ” سلط الضوء على الدور الحاسم للتمكين الرقمي في تعزيز المساواة بين الجنسين والاندماج الاجتماعي. ومن خلال التركيز على الأمن الرقمي والمواطنة، زود المشروع النساء بالأدوات التي يحتجنها للانخراط في العالم الرقمي بثقة وأمان. ضمنت طبيعة المشروع أن النساء من خلفيات متنوعة يمكن أن يجتمعن معًا، ويتعلمن من بعضهن البعض، ويبنين مجتمعات أقوى وأكثر ترابطًا.

وفي عصر حيث الاتصالات الرقمية لها أهمية قصوى، فإن مثل هذه المبادرات ضرورية لسد الفجوات. والجهود المستمرة لتوفير التعليم الرقمي والتدريب الأمني ​​أمر بالغ الأهمية لضمان قدرة جميع الأفراد، بغض النظر عن خلفيتهن/م أو موقعهن/م، على المشاركة الكاملة والآمنة في العصر الرقمي.

قصة نجاح:

نجوى ذات 42 ربيعاً وصلت النجاح وصعدت القمة بالرغم من العقبات التي واجهتها. قصتها الملهمة تعلمنا الإرادة والإصرار لتحقيق ما نتمناه ونرجوه.

ولدت نجوى في بلدة كفر يحمول و عاشت طفولة مفعمة بالحيوية والنشاط أحبت المدرسة والتعلم لكن الظروف المعيشية ومرض والدتها واختها جعل أهلها يوقفون تعليمها قسراً للتمكن من إدارة المنزل لم تقتنع ابدا بأقوالهم “آخرتك لبيت زوجك” و “البنت لشو دراستها” و كثير من الأقوال المحبطة التي لم ولن تتقبلها حاولت أن تجلب كتباً وتحضر للشهادة الاعدادية في المنزل أيضا باء مشروعها بالفشل والرفض.

لاحقاً تزوجت و لم تجد مخرجاً سوى قراءة الكتب والمطالعة وتعليم أبنائها وبناتها بشكل ممتاز. منذ مدة قصيرة تجدد الأمل لدى نجوى حين سجلت في مركز عدل وتمكين في دورة الأمن الرقمي والحماية الالكترونية و صيانة الجوالات والحواسيب. كانت خائفة من الإخفاق الذي راهن عليه محيطها.

قيل لها:  “لن تنجحي فأنت لا تملكين شهادة فكيف لك أن تصلحي جهازاً ذكياً؟”و “بعد الكبرة جبة حمرا” و “بعد ما كبر وشاب ودوه ع الكتاب”.

لم ترضخ نجوى لوساوسهم وأفكارهم وقررت المجازفة وخوض التجربة مهما كانت النتيجة وأعدت ما استطاعت من عزم وإرادة.

اليوم أنهت نجوى تدريباتها في الأمن الرقمي والصيانة الإلكترونية و أذهلت كل من حولها في سرعة تعلمها وتقبلها للمعلومات والأفكار.

تعلمت بشكل رائع صيانة الأجهزة الذكية واكتشاف الأعطال وإصلاحها.

تقول نجوى: “أشكر طاقم عدل وتمكين اللواتي شجعنني لخوض التجربة وساعدنني لأصل لهدفي وأنجح وأثبت للعالم حولي أنني قوية ومسؤولة وقادرة على مواجهة الصعوبات وتخطيها بنجاح”

مقدمة:

في ظل الاعتماد المتزايد على الانترنت سواء في الحياة الشخصية أو المهنية، تزداد المخاطر والانتهاكات الرقمية، وهو ما يستلزم وعياً رقمياً أكبر.

يأتي مشروع ” مشروع مساحات رقمية آمنة للنساء للتحدث بحرية” كخطوة في سبيل تمكين النساء السوريات في مجال الأمن الرقمي. بدأ تنفيذ هذا المشروع في كانون الأول 2020 وانتهى في أيار 2021، وتم تنفيذه في بلدة كفر يحمول، حيث استفدن منه بشكل مباشر 40 سيدة وأثر بشكل غير مباشر على 200 فرد. ومن خلال التركيز على الأمن الرقمي والمواطنة، سعت هذه المبادرة إلى تمكين النساء من مختلف الخلفيات العرقية والدينية، وتعزيز الاندماج والتعبير الآمن داخل مجتمعاتهن.

السياق والأهمية:

في أجزاء كثيرة من العالم، تواجه النساء حواجز كبيرة في التعبير عن أنفسهن والمشاركة في الحياة العامة. ويرجع ذلك في كثير من الأحيان إلى القيود الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، والتي يمكن أن تتفاقم في المناطق الريفية أو المتضررة من النزاع. توفر المساحات الرقمية فرصة فريدة للتغلب على هذه الحواجز، وتوفير منصات للتواصل الآمن والتعلم والنشاط. ومع ذلك، للاستفادة الفعالة من هذه المساحات، تحتاج النساء إلى التزود بالمهارات والمعرفة اللازمة للتنقل في البيئات الرقمية بشكل آمن.

المتدربات مزجن مفهومن عن النوع الإجتماعي و مواهبن بالرسم مع المعلومات الرقمية
المتدربات مزجن مفهومن عن النوع الإجتماعي و مواهبن بالرسم مع المعلومات الرقمية

 

تنفيذ المشروع والأنشطة:

تم تصميم مشروع “مساحات رقمية آمنة للنساء للتحدث بحرية” من خلال التركيز على المبادئ التالية:

  • الحق بالخصوصية.
  • الحق بالوصول للإنترنت.
  • الحق بالأمان الرقمي

كما شمل عدة جوانب، منها:

  1. التدريب على الأمن الرقمي: قدم المشروع تدريبًا أساسيًا في مجال الأمن الرقمي، مما يضمن قدرة النساء على حماية معلوماتهن الشخصية والتنقل عبر المساحات عبر الإنترنت دون خوف من التحرش أو الاستغلال. وتضمن ذلك دروسًا حول إدارة كلمات المرور، والتعرف على محاولات التصيد الاحتيالي، وفهم إعدادات الخصوصية على منصات التواصل الاجتماعي.
  2. المشاركة المجتمعية الشاملة: كان الجانب الفريد للمشروع هو شموليته. وقد تم جمع النساء من خلفيات عرقية ودينية مختلفة، والعديد منهن لم يغادرن قراهن أو يندمجن مع المجتمعات المجاورة من قبل. وقد أثرى هذا التنوع تجربة التعلم وعزز الشعور بالوحدة والدعم المتبادل بين المشاركات.
  3. نشر المعرفة: بعد الانتهاء من تدريبهن، تم تشجيع النساء على مشاركة معارفهن الجديدة مع الأخريات في مجتمعاتهن. مما يجعل آثار المشروع تمتد إلى ما هو أبعد من المشاركات الأوليات، لتصل إلى جمهور أوسع.

الإنجازات والأثر:

نجح المشروع في تدريب 40 امرأة في كفر يحمول والقرى المحيطة بها، مما أثر بشكل مباشر على قدرتهن على التنقل واستخدام المساحات الرقمية بأمان وفعالية. وصلت الفوائد غير المباشرة إلى 200 فرد إضافي، حيث تبادلت المتدربات معرفتهم مع مجتمعاتهن ومن خلال تزويد هؤلاء النساء بالمهارات الرقمية، ساعدهن المشروع على اكتساب الثقة، والتعبير عن أنفسهن بأمان عبر الإنترنت، ويصبحن مشاركات نشطات في مجتمعاتهن.

خاتمة:

” مشروع مساحات رقمية آمنة للنساء للتحدث بحرية ” سلط الضوء على الدور الحاسم للتمكين الرقمي في تعزيز المساواة بين الجنسين والاندماج الاجتماعي. ومن خلال التركيز على الأمن الرقمي والمواطنة، زود المشروع النساء بالأدوات التي يحتجنها للانخراط في العالم الرقمي بثقة وأمان. ضمنت طبيعة المشروع أن النساء من خلفيات متنوعة يمكن أن يجتمعن معًا، ويتعلمن من بعضهن البعض، ويبنين مجتمعات أقوى وأكثر ترابطًا.

وفي عصر حيث الاتصالات الرقمية لها أهمية قصوى، فإن مثل هذه المبادرات ضرورية لسد الفجوات. والجهود المستمرة لتوفير التعليم الرقمي والتدريب الأمني ​​أمر بالغ الأهمية لضمان قدرة جميع الأفراد، بغض النظر عن خلفيتهن/م أو موقعهن/م، على المشاركة الكاملة والآمنة في العصر الرقمي.

قصة نجاح:

نجوى ذات 42 ربيعاً وصلت النجاح وصعدت القمة بالرغم من العقبات التي واجهتها. قصتها الملهمة تعلمنا الإرادة والإصرار لتحقيق ما نتمناه ونرجوه.

ولدت نجوى في بلدة كفر يحمول و عاشت طفولة مفعمة بالحيوية والنشاط أحبت المدرسة والتعلم لكن الظروف المعيشية ومرض والدتها واختها جعل أهلها يوقفون تعليمها قسراً للتمكن من إدارة المنزل لم تقتنع ابدا بأقوالهم “آخرتك لبيت زوجك” و “البنت لشو دراستها” و كثير من الأقوال المحبطة التي لم ولن تتقبلها حاولت أن تجلب كتباً وتحضر للشهادة الاعدادية في المنزل أيضا باء مشروعها بالفشل والرفض.

لاحقاً تزوجت و لم تجد مخرجاً سوى قراءة الكتب والمطالعة وتعليم أبنائها وبناتها بشكل ممتاز. منذ مدة قصيرة تجدد الأمل لدى نجوى حين سجلت في مركز عدل وتمكين في دورة الأمن الرقمي والحماية الالكترونية و صيانة الجوالات والحواسيب. كانت خائفة من الإخفاق الذي راهن عليه محيطها.

قيل لها:  “لن تنجحي فأنت لا تملكين شهادة فكيف لك أن تصلحي جهازاً ذكياً؟”و “بعد الكبرة جبة حمرا” و “بعد ما كبر وشاب ودوه ع الكتاب”.

لم ترضخ نجوى لوساوسهم وأفكارهم وقررت المجازفة وخوض التجربة مهما كانت النتيجة وأعدت ما استطاعت من عزم وإرادة.

اليوم أنهت نجوى تدريباتها في الأمن الرقمي والصيانة الإلكترونية و أذهلت كل من حولها في سرعة تعلمها وتقبلها للمعلومات والأفكار.

تعلمت بشكل رائع صيانة الأجهزة الذكية واكتشاف الأعطال وإصلاحها.

تقول نجوى: “أشكر طاقم عدل وتمكين اللواتي شجعنني لخوض التجربة وساعدنني لأصل لهدفي وأنجح وأثبت للعالم حولي أنني قوية ومسؤولة وقادرة على مواجهة الصعوبات وتخطيها بنجاح”