بعد سنوات طويلة من الحرب والنزوح واللجوء والحياة في المخيمات، وفقدانهن أبسط أساسيات العيش الكريم، جاء زلزال كهرمان مرعش ليزيد حياتهن صعوبة.
في ٦ فبراير/شباط 2023، وفي ظروف شتاء قاسية وبرد قارس وأمطار غزيرة، ضرب زلزالان متتاليان مركزهما منطقتا ولاية كهرمان مرعش، بشدة 7.7 و7.6 درجة على مقياس ريختر، 11 ولاية تركية ومدناً عدة شمالي سوريا تربطها الحدود مع تركيا، نتج على أثره آلاف الضحايا والمفقودين/ات وملايين المشردين/ات.
وكان تأثير الزلزال مضاعفاً على النساء، حيث دمر منازلهن وأفقدهن عائلاتهن، إضافة لإجبارهن على تكرار معاناة النزوح المستمرة معهن من سنوات، الكثير من النساء وجدن أنفسهن في مخيمات أو في أماكن غير ملائمة للعيش، مما أثر على استقرارهن وأمنهن.
وتدهور الوضع الاقتصادي بسبب الحرب، إلا أن الزلزال زاد من الأعباء المادية وأفقد بعضهن فرص عملهن، وأصبح الحصول على عمل أمراً صعباً يحتاج لمتطلبات عديدة.
إضافة إلى الحاجة الكبيرة للعناية الصحية والطبية والدعم النفسي والاجتماعي، لاسيما للنساء اللواتي فقدهن أحبائهن أو اللواتي تعرضن لإصابة جسدية ونفسية.
ولذلك كان لابد أن تتدخل عدل وتمكين لتقديم الخدمات اللازمة للنساء السوريات في شمال غرب سوريا، في ظل الاحتياجات الكبيرة الناتجة عن الزلزال، من خلال مشروع” دعم النساء المتضررات من الزلزال في شمال غرب سوريا”.
أطلقت منظمة عدل وتمكين مشروع دعم النساء المتضررات من الزلزال بهدف تلبية الاحتياجات الإنسانية لهؤلاء النساء في منطقة كفريحمول، وتعزيز صمودهن النفسي والاجتماعي والاقتصادي وتحسين التماسك المجتمعي.
وقد شملت المرحلة الأولى من المشروع 440 سيدة من كفريحمول في ريف إدلب في الفترة ما بين 1 أيلول سبتمبر 2023 و1 أيار مايو 2024.
أتى هذا المشروع لتلبية الاحتياجات الأساسية للنساء المتضررات من الزلزال في شمال غرب سوريا وتنفيذ الانشطة المتعلقة بتوزيع سلل الكرامة وتحسين الصحة الإنجابية، وتخفيف الشعور بالحزن والوحدة والخسارة من خلال انشطة الدعم النفسي والاجتماعي التي يتم تقديمها في الاماكن الآمنة للنساء خاصة اللواتي فقدن أحبائهن، وتزويد النساء المتضررات من الزلزال بالمهارات التي من شأنها تحسين معرفتهن وتمكنهن من العثور على وظائف إما في المنظمات غير الحكومية أو في سوق العمل بشكل مستقل من خلال إنشاء مشروع تجاري خاص حيث سيزيد من تقديرهن لذاتهن وقيمهن.
وفي إطار المشروع قامت منظمة عدل وتمكين بتوزيع 440 سلة كرامة على 440 سيدة في كفريحمول.
كما قدمت جلسات دعم نفسي جماعية ل 440 سيدة وجلسات فردية ل 80 سيدة، أضافة لإحالة 440 سيدة للعيادة النسائية التي جرى التعاقد معها ضمن مشروع دعم النساء المتضررات من الزلزال.
أول فترة بعد الزلزال كنت بس خايفة، لكن بعد أشهر حسيت أني مكتأبة، حاسة مافي أي مكان آمن، ماعندي أي رغبة بالحياة، أحياناً كانت تجيني أفكار أني انتحر. لما صرت أسمع الصبايا، صرت حس أنو مو بس أنا عم حس هيك، و بعدا تعلمت أنو هالشي طبيعي، و بيروح”
من فضفضة النساء في شمال غرب سوريا، خلال جلسات الدعم النفسي الجماعية التي قدمتها المنظمة لمساعدة النساء على تجاوز الصدمة وما بعد الصدمة.
واهتم المشروع بتدريبات ركزت على مساعدة النساء المتضررات من الزلزال بتطوير مهاراتهن التي من شأنها تحسين معرفتهن وتمكنهن من العثور على وظائف إما في المنظمات غير الحكومية أو في سوق العمل حيث ضم المشروع تقديم التدريبات ل 100 سيدة في إطار دعم سبل العيش ومن خلال تدريبات على كتابة السيرة الذاتية والتحضير لمقابلات العمل.
كما تم توفير سلل كرامة خاصة بالرجال في إطار الاستجابة لآثار الزلزال.
“كمان الرجال عندن كرامة و احتياجات بسبب الزلزال، و ماحدا سائل عنهم”
هذه العبارة قالها عم مسن لفريقنا عندما كانوا يعملون على مسح احتياجات النساء بأحد المخيمات بشمال غرب سوريا. العم كبير بالعمر، وعنده سلس بولي، فقد كل عائلته بالزلزال، ويعيش بخيمة لوحده، ومعه هشاشة بالعظام تجعل من الصعب عليه أن يمشي للحمامات البعيدة عن خيمته.
بعد سنوات طويلة من الحرب والنزوح واللجوء والحياة في المخيمات، وفقدانهن أبسط أساسيات العيش الكريم، جاء زلزال كهرمان مرعش ليزيد حياتهن صعوبة.
في ٦ فبراير/شباط 2023، وفي ظروف شتاء قاسية وبرد قارس وأمطار غزيرة، ضرب زلزالان متتاليان مركزهما منطقتا ولاية كهرمان مرعش، بشدة 7.7 و7.6 درجة على مقياس ريختر، 11 ولاية تركية ومدناً عدة شمالي سوريا تربطها الحدود مع تركيا، نتج على أثره آلاف الضحايا والمفقودين/ات وملايين المشردين/ات.
وكان تأثير الزلزال مضاعفاً على النساء، حيث دمر منازلهن وأفقدهن عائلاتهن، إضافة لإجبارهن على تكرار معاناة النزوح المستمرة معهن من سنوات، الكثير من النساء وجدن أنفسهن في مخيمات أو في أماكن غير ملائمة للعيش، مما أثر على استقرارهن وأمنهن.
وتدهور الوضع الاقتصادي بسبب الحرب، إلا أن الزلزال زاد من الأعباء المادية وأفقد بعضهن فرص عملهن، وأصبح الحصول على عمل أمراً صعباً يحتاج لمتطلبات عديدة.
إضافة إلى الحاجة الكبيرة للعناية الصحية والطبية والدعم النفسي والاجتماعي، لاسيما للنساء اللواتي فقدهن أحبائهن أو اللواتي تعرضن لإصابة جسدية ونفسية.
ولذلك كان لابد أن تتدخل عدل وتمكين لتقديم الخدمات اللازمة للنساء السوريات في شمال غرب سوريا، في ظل الاحتياجات الكبيرة الناتجة عن الزلزال، من خلال مشروع” دعم النساء المتضررات من الزلزال في شمال غرب سوريا”.
أطلقت منظمة عدل وتمكين مشروع دعم النساء المتضررات من الزلزال بهدف تلبية الاحتياجات الإنسانية لهؤلاء النساء في منطقة كفريحمول، وتعزيز صمودهن النفسي والاجتماعي والاقتصادي وتحسين التماسك المجتمعي.
وقد شملت المرحلة الأولى من المشروع 440 سيدة من كفريحمول في ريف إدلب في الفترة ما بين 1 أيلول سبتمبر 2023 و1 أيار مايو 2024.
أتى هذا المشروع لتلبية الاحتياجات الأساسية للنساء المتضررات من الزلزال في شمال غرب سوريا وتنفيذ الانشطة المتعلقة بتوزيع سلل الكرامة وتحسين الصحة الإنجابية، وتخفيف الشعور بالحزن والوحدة والخسارة من خلال انشطة الدعم النفسي والاجتماعي التي يتم تقديمها في الاماكن الآمنة للنساء خاصة اللواتي فقدن أحبائهن، وتزويد النساء المتضررات من الزلزال بالمهارات التي من شأنها تحسين معرفتهن وتمكنهن من العثور على وظائف إما في المنظمات غير الحكومية أو في سوق العمل بشكل مستقل من خلال إنشاء مشروع تجاري خاص حيث سيزيد من تقديرهن لذاتهن وقيمهن.
وفي إطار المشروع قامت منظمة عدل وتمكين بتوزيع 440 سلة كرامة على 440 سيدة في كفريحمول.
كما قدمت جلسات دعم نفسي جماعية ل 440 سيدة وجلسات فردية ل 80 سيدة، أضافة لإحالة 440 سيدة للعيادة النسائية التي جرى التعاقد معها ضمن مشروع دعم النساء المتضررات من الزلزال.
أول فترة بعد الزلزال كنت بس خايفة، لكن بعد أشهر حسيت أني مكتأبة، حاسة مافي أي مكان آمن، ماعندي أي رغبة بالحياة، أحياناً كانت تجيني أفكار أني انتحر. لما صرت أسمع الصبايا، صرت حس أنو مو بس أنا عم حس هيك، و بعدا تعلمت أنو هالشي طبيعي، و بيروح”
من فضفضة النساء في شمال غرب سوريا، خلال جلسات الدعم النفسي الجماعية التي قدمتها المنظمة لمساعدة النساء على تجاوز الصدمة وما بعد الصدمة.
واهتم المشروع بتدريبات ركزت على مساعدة النساء المتضررات من الزلزال بتطوير مهاراتهن التي من شأنها تحسين معرفتهن وتمكنهن من العثور على وظائف إما في المنظمات غير الحكومية أو في سوق العمل حيث ضم المشروع تقديم التدريبات ل 100 سيدة في إطار دعم سبل العيش ومن خلال تدريبات على كتابة السيرة الذاتية والتحضير لمقابلات العمل.
كما تم توفير سلل كرامة خاصة بالرجال في إطار الاستجابة لآثار الزلزال.
“كمان الرجال عندن كرامة و احتياجات بسبب الزلزال، و ماحدا سائل عنهم”
هذه العبارة قالها عم مسن لفريقنا عندما كانوا يعملون على مسح احتياجات النساء بأحد المخيمات بشمال غرب سوريا. العم كبير بالعمر، وعنده سلس بولي، فقد كل عائلته بالزلزال، ويعيش بخيمة لوحده، ومعه هشاشة بالعظام تجعل من الصعب عليه أن يمشي للحمامات البعيدة عن خيمته.